Sunday, January 01, 2012

من مقولات برنارد شو المنقولة :
[الثورات لم تخفف يوماً من عبء الاستبداد، بل إنها تكتفي بنقل ذلك العبء إلى كتف آخر]
وهذا ما نراه في الواقع المعاصر

2 comments:

Anonymous said...

Mustafa Gem
لما نزلت اتضايقت .. و إذا كنت قعدت فى البيت كنت حأطق .. و المستشفى محاصرة .. أسير بها وحيدا بعد هدوء الموقف .. حرب من الحجارة تركت بقاياها دمارا بالشارع و السيارات و باب المستشفى ذاته.. و أشخاص يبرحهم الجنود ضربا .. جندى يترك زملائه ليذهب ليضرب ذلك المقبوض عليه!! .. فين طه؟؟ .. سامعنى؟؟ .. طه يلهث.. سكره منخفض .. ألتفت للتمريض: أى حد داخل مغمى عليه و عرقان تقييسوا ضغطه و سكره و تعلقوا له محلول 5% .. وليد مجند غارق فى العرق وحيدا داخل غرفة يتأمل السقف .. زميلى أحمد عبد الفتاح البطل الذى يدور على حجرات الاستقبال كلها تقريبا و عندما هدأ الجو التفت إلى ضاحكا: أشرب شوية مية بأه ..جمال نائم يستريح قليلا .. لدينا مريض بحاجة لجراحة داخل الرعاية منذ يومين .. أكلم الجراح و أبدأ حتى يأتى .. ننتهى قبل حظر التجوال .. أريد العودة لمنزلى لأرى ما حدث .. الدنيا خطر بره يا دكتور و بيقبضوا على الناس .. أبتسم .. بقايا الغاز تنسحب امام اللون الأخضر الذى أحب السير وسطه دوما و أنا فى طريقى للتخصصى .. و السير وسط مئات الجنود وحيدا فى شارع عريض طويل .. يفترشون الأرض بالخوذ و الدروع و العصى .. منهم من نام من التعب و من يهتف لزميله الذى يحمل علب الكشرى كأنها لقية: مد شوية .. انت جبته منين .. صيحات طابور عسكرى بوسط الشارع !!!! .. أنت مين يا أستاذ .. يا مصطفى روح من صلاح سالم أسلملك ..لأ .. حأروح من الخليفة المأمون .. ليس لى سلاح إلا ربى .. و حزنى على وطنى لا تساويه طلقة حمقاء أو سخافة ضابط يتنمر على مدنى .. ما زلت أسير بثقة كاملة .. و ما زلت أذكر عصير القصب !!! .. أحبه جدا .. المواطن بجوار ضابط الصاعقة بجوار المجند و ربما بجوارهم ثائر مختفى ينظر إليهم بتوجس .. يشربون فى صمت .. شوارع خالية و ذهن يصرخ بالأفكار ... يا رب ..يا رب .. يا رب
Like · · 7 hours ago ·

Anonymous said...

Mohab Gamal El-Din كنت في طريقي للبيت يوم الأربعاء من التخصصي الساعة 6 مساء وطبعا لم أجد سوي قدمي تأخذني نحو محطة كوبري القبة واذا بأحد الجنود يهب واقفا من بين زملائه الذىن يفترشون الجنائن وينطلق نحوي في سرعة. أصدقكم القول وقع قلبي بين قدمي وتوقفت مكاني رغم انه لم يشر الي. ثم توقف يحدق بي ويقول (ازيك يا دكتور مش فاكرني أنا صلاح اللي عملتله الزائدة) فوجدتني أقول(صلاح ازيك عامل ايه (لم أتذكر صلاح) أخبارك ايه دلوقتي وعامل ايه في الأحداث ديه(مازلت لا أتذكر صلاح). احنا تعبانين اوي يا دكتر ونفسي اروح أشوف أبويا انت عارف لسه تعبان من ساعة العملية الي عملتوهاله(يا نهار أسود دانا كمان عملت عملية لأبوه).لم أجد سوي أن أقول ربنا يعينك معلش علشان مستعجل. وقف في صرامة أمامي وقال (مش ممكن أنا حاجي أوصلك لحسن حد يكلمك) ولم أعرف من يقصد. وبالفعل أوصلني الي اخر الشارع ثم عاد عدوا. ووجدتني دون قصد مني أمشي وأنا ابتسم. صحيح الانسان زي ما اتخلق (الخير هو الأصل فيه والشر هو الي دخيل عليه).