Saturday, December 31, 2011

مجموع أخبار آخر الزمان وأشراط
ما سيجري فيه من الفتن والحروب


باب
في فتنة النساء، وأنهن يتعبن الغني ويكلفن الفقير ويذهبن عقل الرجل
وأنه لن يفلح قوم ولوا أمورهم النساء وهلك الرجال إذا أطاعوا النساء



عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أدع بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.. رواه ابن ماجه.



وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من صباح إلا وملكان يناديان ويل للرجال من النساء ويل للنساء من الرجال.. رواه ابن ماجه.



وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قام خطيباً فكان فيما قال إن الدنيا خضرة حلوة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء.. رواه ابن ماجه.



وعن عائشة رضي الله عنها قالت: دخلت امرأة من مزينة ترفل في زينة لها في المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أيها الناس انهوا نساءكم عن لبس الزينة والتبختر في المسجد فإن بني إسرائيل لم يلعنوا حتى لبس نساؤهم الزينة وتبخترن في المسجد.. رواه ابن ماجه.



وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف بكم إذا فسق فتيانكم وطغى نساؤكم قالوا يا رسول الله وإن ذلك لكائن؟ قال: نعم وأشد.. رواه رزين.



وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أخوف ما أخاف على أمتي النساء والخمر.. رواه محمد بن إسحاق في مسنده.



وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال: ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم وستبتلون بفتنة السراء.. وأخوف ما أخاف عليكم فتنة النساء إذا تسورن الذهب والفضة ولبسن رباط الشام وعصب اليمن فأتعبن الغني وكلفن الفقير ما لا يجد.. رواه أبو نعيم.



وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للنساء ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن.. متفق عليه.



وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذوي الألباب والرأي منكن.. رواه الإمام أحمد ومسلم والترمذي.



وعن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: هلكت الرجال إذا أطاعت النساء ثلاثاً.. رواه الإمام أحمد والطبراني.



وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة.. رواه الإمام أحمد والبخاري والترمذي والنسائي.


باب
في فتنة المال وبسط الدنيا والتنافس فيها وفتح الخزائن
وتسلط الناس على بعضهم وهلاكهم بالدينار والدرهم
يكسون البيوت وينجدونها كما تكسى الكعبة وتنجد



عن كعب بن عياض رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن لكل أمة فتنة وإن فتنة أمتي المال.. رواه أحمد والترمذي.



وعن عمر بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في حديث طويل أبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما لفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم.. رواه ابن ماجه.



وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: خرج يوماً فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال: إني فرط عليكم وشهيد عليكم وإني والله أنظر إلى حوضي الآن وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها.. رواه أحمد والبخاري ومسلم.



وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وجلسنا حوله فقال: إنما أخاف عليكم بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها.. الحديث رواه الإمام أحمد وأبو داود.



وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم أي قوم أنتم.. قال عبدالرحمن بن عوف نقول كما أمرنا الله.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون أو نحو ذلك ثم تنطلقون في مساكين المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض.. رواه مسلم وابن ماجه.



وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه فقال: الفقر تخافون أو العوز أم تهمكم الدنيا.. فإن الله فاتح عليكم فارس والروم وتصب عليكم الدنيا صبّا حتى لا يزيغكم بعدي إن أزاغكم إلا هي.. رواه الإمام أحمد والطبراني.



وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مشت أمتي المطيطا وخدمها أبناء الملوك أبناء فارس والروم سلط شرارها على خيارها.. رواه الترمذي.



وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مشت أمتى المطيطا وخدمتهم فارس والروم تسلط بعضهم على بعض.. رواه الطبراني.



وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يعطي الناس عطاءهم فجاءه رجل فأعطاه ألف درهم ثم قال خذها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما أهلك من كان قبلكم الدينار والدرهم وهما مهلكاكم.. رواه البزار.



وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم ولا أراهما إلا مهلكيكم.. رواه الطبراني.



وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس إذ قام أعرابي فيه جفا فقال: يا رسول الله أكلتنا الضبع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: غير ذلك أخوف لي عليكم حين تصب عليكم الدنيا صبا فيا ليت أمتي لا تلبس الذهب.. رواه أحمد وأبو داود.



وعن عبدالله بن مسعود قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجوع في أصحابه فقال أبشروا فإنه سيأتي عليكم زمان يُغدى على أحدكم بالقصعة من الثريد ويراح عليه بمثلها قالوا يا رسول الله نحن يومئذ خير قال: بل أنتم اليوم خير منكم يومئذ.. رواه البزار.



وعن عبدالله بن يزيد الخطمي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنتم اليوم خير أم إذا غدت على أحدكم صحفة وراحت أخرى وغدى في حلّة وراح في أخرى وتكسون بيوتكم كما تكسى الكعبة فقال رجل: نحن يومئذ خير قال بل أنتم اليوم خير.. رواه الطبراني.



وعن أبي جحفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها ستفتح عليكم الدنيا حتى تنجدوا بيوتكم كما تنجد الكعبة قلنا ونحن على ديننا اليوم قال: وأنتم على دينكم اليوم، قلنا: ونحن يومئذ خير.. أم ذلك اليوم خير قال: بل أنتم اليوم خير.. رواه البزار.



وعن كعب بن مالك رضي عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه.. رواه الإمام أحمد والترمذي.



وعن أبي ثعلبة رضي الله عنه أنه قال: أبشروا بدنيا عريضة تأكل إيمانكم فمن كان منكم يومئذ على يقين من ربه أتته فتنة بيضاء مسفرة ومن كان فيكم على شك من ربه أتته فتنة سوداء مظلمة ثم لم يبال الله في أي الأودية سلك.. رواه نعيم بن حماد.



وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه سيصيب أمتي داء الأمم قالوا وما داء الأمم قال: الأشر، والبطر، والتكاثر، والتنافس في الدنيا والتباغض والتحاسد حتى يكون البغي ثم يكون الهرج.. رواه ابن أبي الدنيا.



وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ذئبان ضاريان في حظيرة يأكلان ويفسدان بأضر فيها من حب الشرف وحب المال في دين المسلم.. رواه البزار.

الكتب » الزهد والرقائق لابن المبارك » بَابُ : فَضْلِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

[ تخريج ] [ شواهد ] [ أطراف ] [ الأسانيد ]

رقم الحديث: 1354
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عِيسَى الْمَدِينِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كَيْفَ بِكُمْ إِذَا فَسَقَ فِتْيَانُكُمْ ، وَطَغَى نِسَاؤُكُمْ ؟ " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنَّ ذَلِكَ لَكَائِنٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، " وَأَشَدُّ مِنْهُ ، كَيْفَ بِكُمْ إِذَا لَمْ تَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ؟ " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنَّ ذَلِكَ لَكَائِنٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، " وَأَشَدُّ مِنْهُ ، كَيْفَ بِكُمْ إِذَا رَأَيْتُمُ الْمُنْكَرَ مَعْرُوفًا ، وَالْمَعْرُوفَ مُنْكَرًا ؟ " .


رابط الموضوع: http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:ip5oWPJbjZwJ:www.alukah.net/Sharia/0/34038/+%D9%85%D8%B4%D8%AA+%D8%A7%D9%85%D8%AA%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%8A%D8%B7%D8%A7&cd=3&hl=ar&ct=clnk&gl=eg#ixzz1i8arrw00

Sunday, December 25, 2011

بسم الله الرحمن الرحيم

" الملتزَم ، مكانه ، والدعاء عنده "


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

هذه بعض المسائل المتعلقة بـ " الملتزم " وقع البحث في بعضها في بعض المنتديات .

1. أصل الكلمة :
قال الفيومي :
( ل ز م ) : لزم الشيء يلزم لزوما ثبت ودام ويتعدى بالهمزة فيقال ألزمته أي أثبته وأدمته ولزمه المال وجب عليه ولزمه الطلاق وجب حكمه وهو قطع الزوجية وألزمته المال والعمل وغيره فالتزمه ولازمت الغريم ملازمة ولزمته ألزمه أيضا تعلقت به ولزمت به كذلك .
والتزمته اعتنقته فهو ملتزم ومنه يقال لما بين باب الكعبة والحجر الأسود الملتزم لأن الناس يعتنقونه أي يضمونه إلى صدورهم .
" المصباح المنير " ( ص 553 ، 554 ) .

2. مكان الملتزم :
الذي ورد عن السلف في هذا أن مكان الملتزم هو ما بين الركن والباب – وهو الأشهر من فعلهم والأكثر من قولهم - ، وورد عن بعضهم أنه التزم " دبر الكعبة " ، وورد التزام ما تحت الميزاب ، وورد التزام الكعبة جميعها من غير تخصيص .

أ. ما جاء أنه ما بين الباب والركن :
عن ابن عباس قال : الملتزم ما بين الركن والباب .
عن الشيباني قال : رأيت عمرو بن ميمون وهو ملتزم ما بين الركن والباب .
عن مجاهد قال : كانوا يلتزمون ما بين الركن والباب ويدعون .
عن محمد بن عبد الرحمن العبدي قال : رأيت عكرمة بن خالد وأبا جعفر وعكرمة مولى ابن عباس يلتزمون ما بين الركن وباب الكعبة ورأيتهم ما تحت الميزاب في الحجر .
عن حنظلة قال : رأيت سالما وعطاء وطاوسا يلتزمون ما بين الركن والباب .
رواها ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 3 / 236 ) .

ب. ما جاء فيمن كان يلتزم دبر الكعبة .
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق قال : رأيت عمرو بن ميمون يلتزم دبر الكعبة .
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة عن عمر بن عبد العزيز أنه أتى دبر الكعبة يستعيذ .
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معن بن عيسى عن محمد بن صالح قال : رأيت القاسم يلتزم خلف الكعبة .
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو يحيى الرازي عن حنظلة قال : رأيت القاسم يتعوذ في دبر الكعبة ويقول : اللهم إني أعوذ بك من بأسك ونقمتك وسلطانك .
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معن بن عيسى عن ثابت بن قيس قال : رأيت نافع بن جبير يلتزم ما بين الحجر والباب وخلف الكعبة , كل قد رأيته .
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيسى عن خالد بن أبي بكر قال : رأيت عبيد الله بن عبد الله يلتزم خلف الكعبة مما يلي المغرب يلصق بها صدره .
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن عن أبي إسحاق قال : رأيت عمرو بن ميمون قد التزم الكعبة وألصق بطنه من مؤخرها من الجانب الذي يلي الركن اليماني .
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عبد الرحمن بن الأسود أن أباه كان يلتزم دبر الكعبة .
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن الأعمش قال : رأيت أبا بكر بن عبد الرحمن يلتزم مؤخر الكعبة .
" مصنف ابن أبي شيبة " ( 3 / 237 ، 238 ) .

ج. ما جاء في التزام ما تحت الميزاب
أ. عن محمد بن عبد الرحمن العبدي قال : رأيت عكرمة بن خالد وأبا جعفر وعكرمة مولى ابن عباس يلتزمون ما بين الركن وباب الكعبة ورأيتهم ما تحت الميزاب في الحجر .
رواها ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 3 / 236 ) – وقد سبق في " أ " - .

ب. قال المرداوي :
قوله ( وإذا فرغ من الوداع : وقف في الملتزم , بين الركن والباب ) وهذا بلا نزاع بين الأصحاب وذكر أحمد : أنه يأتي الحطيم أيضا وهو تحت الميزاب فيدعو .
" الإنصاف " ( 4 / 53 ) .

ج. والقول الرابع : هو جواز التزام كل بقعة في بناء الكعبة ، والعجيب أن هذا مع عدم شهرته له ما يؤيده من صحيح السنة المرفوعة ، وهو يدل على أن فعل الصحابة والسلف لم يكن بقصد التخصيص ، بل حسبما اشتهر أو تيسر لهم .

أ. عن أسامة بن زيد قال : دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت فجلس فحمد الله وأثنى عليه وكبر وهلل , ثم قام إلى ما بين يديه من البيت , فوضع صدره عليه وخده ويديه , ثم هلل وكبَّر ودعا , ثم فعل ذلك بالأركان كلها , ثم خرج فأقبل على القبلة وهو على الباب , فقال : هذه القبلة , هذه القبلة مرتين أو ثلاثة .

ب. وعن أسامة بن زيد ثم أنه دخل هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم البيت فأمر بلالا فأجاف الباب والبيت إذ ذاك على ستة أعمدة فمضى حتى أتى الاسطوانتين اللتين تليان الباب باب الكعبة والحاصل فحمد الله وأثنى عليه وسأله واستغفره ثم قام حتى أتى ما استقبل من دبر الكعبة فوضع وجهه وجسده على الكعبة فحمد الله وأثنى عليه وسأله واستغفره ثم انصرف حتى أتى كل ركن من أركان البيت فاستقبله بالتكبير والتهليل والتسبيح والثناء على الله عز وجل والاستغفار والمسألة ثم خرج فصلى ركعتين خارجا من البيت مستقبل وجه الكعبة ثم انصرف فقال هذه القبلة هذه القبلة .
مسند أحمد ( 36 / 147 ) ، ( 36 / 151 ، 152 ) ، والنسائي ( 2915 ) و ( 2917 ) .
وصححه ابن خزيمة ( 3004 ) و ( 3005 ) .
قال الشوكاني :
قوله : " ثم فعل ذلك بالأركان كلها " فيه دليل على مشروعية وضع الصدر والخد على جميع الأركان مع التهليل والتكبير والدعاء .
" نيل الأوطار " ( 5 / 105 ) .
وهذا الفعل منه صلى الله عليه وسلم وإن كان داخل الكعبة فالظاهر أنه لا فرق بينه وبين خارجها ، ولعل هذا أن يكون مستند الصحابة والسلف في فعلهم ، والله أعلم .

3. الدعاء عنده مستجاب ، وما يقول عنده
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
والدعاء مستجاب عند نزول المطر وعند التحام الحرب وعند الأذان والإقامة وفي أدبار الصلوات وفي حال السجود ودعوة الصائم ودعوة المسافر ودعوة المظلوم وأمثال ذلك فهذا كله مما جاءت به الأحاديث المعروفة في الصحاح والسنن والدعاء بالمشاعر كعرفة ومزدلفة ومنى والملتزم ونحو ذلك من مشاعر مكة والدعاء بالمساجد مطلقاً وكلما فضل المسجد كالمساجد الثلاثة كانت الصلاة والدعاء فيه أفضل .
" مجموع الفتاوى " [27/129-130] .

= وقال :
وإنْ أحبَّ أنْ يأتيَ الملتزم -وهو ما بين الحجر الأسود والباب- فيضع عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه ويدعو ويسأل الله تعالى حاجته فعل ذلك وله أنْ يفعل ذلك قبل طواف الوداع فإنَّ هذا الالتزام لا فرق بين أنْ يكون حالَ الوداع أو غيره، والصحابة كانوا يفعلون ذلك حين دخول مكة ، وإنْ شاء قال في دعائه الدعاء المأثور عن ابن عباس : اللهمَّ إني عبدك وابن عبد ك وابن أمتك حملتني على ما سخرتَ لي مِن خلقك وسيرتَني في بلادك حتى بلغتَني بنعمتِك إلى بيتِك وأعنتَني على أداء نسكي فإنْ كنتَ رضيتَ عني فازدَدْ عني رضا وإلا فمِن الآن فارضَ عني قبل أنْ تنآى عن بيتك داري فهذا أوان انصرافي إنْ أذنتَ لي غير مستبدلٍ بك ولا ببيتِك ولا راغبٍ عنك ولا عن بيتِك اللهمَّ فأصحبني العافيةَ في بدني والصحةَ في جسمي والعصمة في ديني وأحسن منقلبي وارزقني طاعتك ما أبقيتَني واجمع لي بين خيري الدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير .
ولو وقف عند الباب ودعا هناك من غير التزام للبيت كان حسناً.
" مجموع الفتاوى " [26/142-143] .

4. تخريج أشهر ما ورد فيه مرفوعاً وموقوفاً .
أ. حديث عبد الرحمن بن أبي صفوان :
عن عبد الرحمن بن صفوان قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قلت : لألبسن ثيابي ، وكانت داري على الطريق فلأنظرن كيف يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من الكعبة هو وأصحابه وقد استلموا البيت من الباب إلى الحطيم وقد وضعوا خدودهم على البيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم وسطهم .
رواه أبو داود (1898) وأحمد (15124) والبيهقي (5/92) .
وفيه : يزيد بن أبي زياد ، ضعَّفه ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم .
انظر "الجرح والتعديل" (9/265).

ب. حديث عبد الله بن عمرو :
عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال : طفت مع عبد الله فلما جئنا دبر الكعبة قلت : ألا تتعوذ ؟ قال : نعوذ بالله من النار ، ثم مضى حتى استلم الحجر ، وأقام بين الركن والباب ، فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه هكذا وبسطهما بسطا ، ثم قال : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله .
رواه أبو داود (1899) وابن ماجه (2962) والبيهقي (5/93) .
وفيه: المثنى بن الصباح، ضعَّفه الإمام أحمد وابن معين الترمذي والنسائي وغيرهم.
انظر "تهذيب الكمال" (27/203).
قلت : والحديثان يشهد كلٌّ منهما للآخر.
وقد صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 2138 ) بشاهدين :
مرفوع : وهو حديث عبد الرحمن بن صفوان .
وموقوف : وهو أثر ابن عباس – عند عبد الرزاق وابن أبي شيبة – " الملتزم بين الركن والباب " .

فائدة :
قال ابن القيم :
وأما الحطيم : فقيل فيه أقوال : أحدها : أنه ما بين الركن والباب ، وهو الملتزم ، وقيل : هو جدار الحِجر ؛ لأن البيت رُفع وترك هذا الجدار محطوماً .
والصحيح : أن الحطيم الحِجر نفسه ، وهو الذي ذكره البخاري في " صحيحه " واحتج عليه بحديث الإسراء ، قال : " بينا أنا نائم في الحطيم " ، وربما قال : " في الحِجر " ، قال : وهو حطيم بمعنى محطوم ، كقتيل بمعنى مقتول .
" شرح تهذيب سنن أبي داود " ( 5 / 247 ) .

ج. عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما بين الركن والمقام ملتزم ما يدعو به صاحب عاهة إلا برأ " .
رواه الطبراني في " الكبير " ( 11 / 321 ) .
قال الهيثمي :
رواه الطبراني في " الكبير " ، وفيه عباد بن كثير الثقفي ، وهو متروك .
" مجمع الزوائد " ( 3 / 246 ) .
وقال الشيخ الألباني :
" ضعيف جدّاً " انظر حديث رقم : 2358 في " ضعيف الجامع " .
قلت : وانظر ترجمته في " ميزان الاعتدال " ( 4 / 35 ) .

5. وقته :
ورد ما يدل على أنه يفعل عند القدوم ، وعند الوداع ، وفي كل وقت ، والأكثر من الصحابة على الأول ، ومن الفقهاء على الثاني ، ومن السلف على الثالث .

أ. قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
وإن أحب أن يأتي الملتزم وهو ما بين الحجر الأسود والباب فيضع عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه ويدعو ويسأل الله تعالى حاجته : فعل ذلك ، وله أن يفعل ذلك قبل طواف الوداع ؛ فإن هذا الالتزام لا فرق بين أن يكون حال الوداع ، أو غيره ، والصحابة كانوا يفعلون ذلك حين يدخلون مكة .
" مجموع الفتاوى " ( 26 / 142 ) .

ب. قال الشيخ ابن عثيمين :
وهذه مسألة اختلف فيها العلماء مع أنها لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما عن بعض الصحابة رضي الله عنهم ، فهل الالتزام سنة ؟ ومتى وقته ؟ وهل هو عند القدوم ، أو عند المغادرة ، أو في كل وقت ؟ .
وسبب الخلاف بين العلماء في هذا : أنه لم ترد فيه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن الصحابة – رضي الله عنهم – كانوا يفعلون ذلك عند القدوم .
والفقهاء قالوا : يفعله عند المغادرة فيلتزم في الملتزم ، وهو ما بين الركن الذي فيه الحجر والباب ...
وعلى هذا : فالالتزام لا بأس به ما لم يكن فيه أذية وضيق .
" الشرح الممتع " ( 7 / 402 ، 403 ) .

ج. وقال الشافعي :
وأحب له إذا ودع البيت أن يقف في الملتزم وهو بين الركن والباب فيقول : اللهم إن البيت بيتك والعبد عبدك .
" الأم " ( 2 / 244 ) .

د. وقال الكاساني :
وذكر الطحاوي في مختصره عن أبي حنيفة أنه إذا فرغ من طواف الصدر يأتي المقام فيصلي عنده ركعتين ثم يأتي زمزم فيشرب من مائها , ويصب على وجهه ورأسه ثم يأتي الملتزم , وهو ما بين الحجر الأسود والباب , فيضع صدره وجبهته عليه , ويتشبث بأستار الكعبة , ويدعو ثم يرجع .
" بدائع الصنائع " ( 2 / 161 ) .

هـ. وقال ابن قدامة :
ويستحب أن يقف المودع في الملتزم , وهو ما بين الركن والباب , فيلتزمه , ويلصق به صدره ووجهه , ويدعو الله عز وجل ; لما روى أبو داود , عن عمرو بن شعيب , عن أبيه , عن جده , قال طفت مع عبد الله ...
" المغني " ( 3 / 240 ) .

والله أعلم

كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبـي
أبو طارق

Monday, December 19, 2011

Mohamed Gostow
نفسي يطلع كل المشايخ في كل الأماكن ويوجهوا رسالة واحدة بس لجنود الجيش وكل المصريين !!
يعرفوهم إن في الإسلام !

ممكن تاكل لحم خنزير لو أنت مضطر حتى لا تموت
ممكن تشرب خمر وأنت مضطر حتى لا تموت
... ممكن تقول كلمة الكفر قهرا وغصبا حتى لا تموت
ولكن لا يحل لك أن تقتل مسلما وأنت مضطر ومقهور ومغصوب ولو كان رفضك سيؤدي لقتلك !!
لأن دمك ليس أغلى من دمه
حياتك ليست أغلى من حياته
ولو حدث فأنت قاتل مستحق لغضب الله وعقابه في الآخرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون على الله من أن يراق دم امرئ مسلم !!

(( لا تستمع لكلام قائدك إذا أمرك بالإعتداء على أحد ولو كانت العاقبة هي
حبسك بل وقتلك !!
وابتغ الأجر من الله

والله لا يضيع أجر المحسنين !! ))
حقا لا أدري كيف يجرؤ البعض على إقامة مناحة على الكتب التي احترقت والخرائط المهمة التي ضاعت رغم أنها جميعا موجود منها نسخ مايكروفيلمية مصورة, ولا يبكون ويغضبون ويثورون على هذه الدماء التي سالت ؟؟؟!!! أيها الناس : الدم المسفوك بغير حق أعظم عند الله من كل البنيان حتى الكعبة فلا تقولوا ضاعت الكتب. مكتبة بغداد لم تغني شيئا... عن المسلمين لما هاجمهم التتار, ومكتبات الأندلس العامرة لم تدافع عن الإسلام ولا عن البلاد والعباد ضد المعتدين. البشر أغلى وأهم فأفيقوا, والذي يتحدث عن ضياع الكتب أكثر من حديثه عن ضياع الدماء هو شخص ممسوخ الفطرة منتكس الضمير ,أو أنه غافل مغيب عن أولويات الأمور وفي الحالتين لا يليق بالعقلاء سماعه. أنا كتبجي بالمناسبة وعشقي للكتب كبير جدا حتى أني أخرجت سريري من غرفتي ونمت على الأرض لأوسع مكانا للكتب, ولكني اوقن أن دم المسلم الواحد أعظم من كل هذا فلا تضيعوا الدماء وحقوق أهلها اثناء حديثكم عن هذه الأمور فإنكم والله مسؤولون. المجمع احترق لأن المأجورين التابعين للمجلس العسكري يقفون على سطحه يرمون الناس بالحجارة ويعتدون عليهم فلا تنظروا إلى نهايات الأمور وتنسون بداياتها. والمعتصمون المدافعون عن أنفسهم ليسوا بلطجية لمجرد إن شكلهم غلط ومش عاجبنا أقسم بالله هؤلاء الأسود هم الرجال حقا هؤلاء أول الخارجين حين ينادي منادي الجهاد ضد اليهود هؤلاء لا يفكرون كثيرا في مستقبلهم وشهاتهم وسفرهم للخارج من أجل درجة علمية أو حضور مؤتمر أو تصوير تلفزيوني على قناة هؤلاء متخففون عن الدنيا وجواذبها الأرضية هؤلاء أقول عنهم دائما "مبيحسبوهاش" لذلك هم الأجرأ والأشجع والأقوى. أحدهم أتاني عند خط المواجهة ورشق الحجارة وقال : والله يا شيخ أنا نزلت لما شفت صورة الشخ اللي قتلوه ومش هروح غير لما أجيب حقه. إنهم يدافعون عن شرف البنت ودم الشيخ فإن لم تنصروهم فاصمتوا ولا تتحدثوا عن الكتب والمجمع اسكتوووووووووووووووا يرحمكم الله