Thursday, October 06, 2011

هل يسائل عن علمة فى الدنيا

51


بواسطة: محمد حسين عامر

بتاريخ: الخميس، 6 أكتوبر 2011 - 12:08

لاانكر فضل هذا الرجل على البشرية ولاادعى انى اعلم علمة ولكن هذا الرجل عمل ليصبح مخترع وليمنح نوبل وغيرها من الجوائز وليشار علية وليبق رئيس او مدي راو اى مسمى والعجيب ان ابوة مسلم لم يتفكر فى لحظة واحدة ان ما علية ابية صدق ام كذب (يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ )
وظاهر الحياة الدنيا محدود صغير ,مهما بدا للناس واسعا شاملا , يستغرق جهودهم بعضه ,
ولا يستقصونه في حياتهم المحدودة .والحياة كلها طرف صغير من هذا الوجود الهائل ,
تحكمه نواميس وسنن مستكنة في كيان هذا الوجود وتركيبه .والذي لا يتصل قلبه بضمير ذلك الوجود ;ولا يتصل حسه بالنواميس والسنن التي تصرفه يظل ينظر وكأنه لا يرى ويبصر الشكل الظاهر والحركة الدائرة ولكنه لايدرك حكمته , ولا يعيش بها ومعها .
وأكثر الناس كذلك لأن الإيمان الحق هو وحده الذي يصل ظاهر الحياة بأسرار الوجود وهو الذي يمنح العلم روحه المدرك لأسرارالوجود والمؤمنون هذا الإيمان قلة في مجموع الناسومن ثم تظل الأكثرية محجوبة عن المعرفة الحقيقية (وهم عن الآخرة هم غافلون)فالآخرة حلقة في سلسلة النشأةوصفحة من صفحات الوجود الكثيرة والذين لا يدركون حكمة النشأة ولا يدركون ناموس الوجود يغفلون عن الآخرة ولا يقدرونها قدرها , ولا يحسبون حسابها ولا يعرفون أنها نقطة في خط سيرالوجود لا تتخلف مطلقا ولا تحيدوالغفلة عن الآخرة تجعل كل مقاييس الغافلين تختل وتؤرجح في أكفهم ميزان القيم فلا يملكون تصور الحياة وأحداثها وقيمها تصورا صحيحا ويظل علمهم بها ظاهرا سطحيا ناقصا لأن حساب الآخرة في ضمير الإنسان يغير نظرته لكل ما يقع في هذه الأرض فحياته على الأرض إن هي إلا مرحلة قصيرة من رحلته الطويلة في الكون ونصيبه في هذه الأرض إن هو إلا قدر زهيد من نصيبه الضخم في الوجود .
والأحداث والأحوال التي تتم في هذه الأرض إن هي إلا فصل صغير من الرواية الكبيره .
ولا ينبغي أن يبني الإنسان حكمه على مرحلة قصيرة من الرحلة الطويلة وقدر زهيد من النصيب الضخم وفصل صغير من الرواية الكبيرة ومن ثم لا يلتقي إنسان يؤمن بالآخرة ويحسب حسابها مع آخر يعيش لهذه الدنيا وحدها ولا ينتظر ما وراءه الا يلتقي هذا وذاك في تقدير أمر واحد من أمور هذه الحياة ولا قيمة واحدة من قيمها الكثيرة ولا يتفقان في حكم واحد على حادث أوحالة أو شأن من الشؤون فلكل منهما ميزان , ولكل منهما زاوية للنظر
ولكل منهما ضوء يرى عليه الأشياء والأحداث والقيم والأحوال هذا يرى ظاهرا من الحياة الدنيا
وذلك يدرك ما وراء الظاهر من روابط وسنن ونواميس شاملة للظاهر والباطن ,
والغيب والشهادة , والدنيا والآخرة والموت والحياة , والماضي والحاضر والمستقبل ,
وعالم الناس والعالم الأكبر الذي يشمل الأحياء وغير الأحياء وهذا هو الأفق البعيد الواسع الشامل الذي ينقل الإسلام البشرية إليه ويرفعها فيه إلى المكان الكريم اللائق بالإنسان .
الخليفة في الأرض المستخلف بحكم ما في كيانه من روح الله

1 comment:

ارشميدس said...

عن وفاة ستيف جوبز